تعتبر صناعة الطائرات المسيرة من الصناعات الحديثة والمهمة التي تشهد اهتمامًا متزايدًا في المملكة العربية السعودية. فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في هذا المجال، حيث بدأت الحكومة السعودية في استثمار مواردها في تطوير وتصنيع الطائرات المسيرة لتلبية الاحتياجات الأمنية والعسكرية المتنوعة. في هذا المقال، سنلقي نظرة عامة على صناعة الطائرات المسيرة في المملكة العربية السعودية، متناولين التطورات الحالية والتحديات المستقبلية والأثر الاقتصادي والأمني لهذه الصناعة.
ومن ابرز الصناعات السعودية في مجال الطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية التي خصصت لها الحكومة السعودية ميزانيات ضخمة لتصبح واحدة من أكبر القوى في المنطقة تمتلك طائرات بدون طيار من صنعها فقد بدأت في عام 2012م ومستمرة الى اليوم والمستقبل القريب والبعيد:
- الطائرة (صقر) :
وهي طائرة مسيرة صنعت من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكانت أول بذرة في صناعة الطائرات المسيرة في المملكة العربية السعودية وقد صنعت منها عدة أنواع : صقر 1 وصقر 2 وصقر 3 وصقر4 وهي ملك للقوات البرية السعودية بأسطول يتجاوز 300 طائرة.
وتتميز بخفة وزنها وقوة تحملها ولا يمكن التقاطها من خلال أجهزة الرادار والاستطلاع، ويتم برمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية. كما أن المسيرة تحتوي على جهاز تحكم آلي هو المعني في قيادة المسيرة، كما توجد بها برامج من الممكن أن تتعامل وتتكيف مع بعض الظروف البيئية للطيران كالتعامل مع الرياح ودرجات الحرارة المختلفة وزيادة الاحتراق للمحرك والهبوط أو الصعود الاضطراري للمسيرة أو الانحراف عن مسار الطيران، كما تحتوي على أجهزة اتصالات وغرفة العمليات يتم النقل المباشر والمستمر للصور والفيديو من المسيرة إلى غرفة التحكم، حيث يمكن تغيير المسار والأهداف من خلال الاتصال المباشر والمسيرة في الجو
· المحرك: روتاكس 914.
· وزن الإقلاع: 1400 كجم.
· وزن الحمولة: 250 كجم.
· طول المسيرة 9.2 متر.
· طول الجناح: 18 متر.
· أقصى سرعة: 120 كم/ساعة.
· أقصى ارتفاع: 18-22 ألف قدم.
· مدة الطيران: 24-48 ساعة.
· مدى الطيران: أكثر من 250 كيلومتر إلى 2500 كيلومتر (باستخدام الأقمار الصناعية).
- الطائرة (حارس الأجواء)
هي طائرة وليدة مشروع سعودي ضخم ضم عدة جهات حكومية منها: الهيئة العامة للصناعات العسكرية في السعودية، التي تؤدي دورا محوريا في دعم قطاع الدفاع بالمملكة والتي اتمت توقيع عقد تطوير الطائرة بدون طيار مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) وبدأ العمل على تصنيع حارس الأجواء الناتج من مشاريع البحث والتطوير المتعددة في مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية.
وتعتبر من مميزات حارس الأجواء أنها مزودة بأنظمة ملاحة وتحكم آلي بالطيران ومزودة هذه الطائرة بكاميرات عالية الدقة وأنظمة إقلاع وهبوط آلي، وسيجري تطوير أنظمة اتصالات ونقل بيانات لها. وتصنف من ضمن طراز "طائرة بدون طيار تكتيكية متوسطة الحجم ومتعددة المهام"
ومن مميزاتها الإضافية أنه يبلغ طول الجناحين نحو 8 أمتار وتستطيع التحليق على ارتفاع 18 ألف قدم لمدة 10 ساعات متواصلة، وباستطاعته حمل قنبلتين من القنابل الذكية وهي مزودة بكاميرات ذكية وأجهزة استشعار كهروبصرية عالية الدقة
وهي تحتوي كذلك على رادارات تصويرية، ما يمكّنها من التقاط الصور من على مسافات بعيدة، ومزودة بنظام تحكم ذاتي بالكامل منذ لحظة الإقلاع وحتى العودة للهبوط بعد إنجاز المهمات.
كما أنها قادرة على حمل أجهزة تشويش ذكية مشفرة بالكامل ومن الصعب الكشف عنها، وتم تزويدها بمنظومة حرب إلكترونية. وتم إنتاجها في السعودية لاسيما الهياكل والأنظمة الإلكترونية وكتابة برمجياتها.
- الطائرة (عاصف 1 و عاصف 2)
الطائرة المسيرة "عاصف 1 و عاصف 2" هي منظومة طائرة من دون طيار هجينة، بخاصية الإقلاع والهبوط العمودي لأغراض الاستطلاع وهي من إنتاج شركة انترا في المملكة العربية السعودية، تتميز بعدة مميزات تجعلها قطعة مهمة في الأنظمة العسكرية غير المأهولة وقد بدأت الشركة في تصديرها إلى إسبانيا وجنوب إفريقيا وتركيا مؤخراً , ومن مميزات هذه الطائرة الفريدة:
· قدرة على الطيران لفترات طويلة:
تتميز العاصف بقدرتها على البقاء في الجو لفترات طويلة، مما يسمح لها بتنفيذ المهام بشكل فعال وتوفير تغطية جوية مستمرة.
· تقنيات متقدمة في المراقبة والاستطلاع:
تمتلك العاصف أنظمة مراقبة واستطلاع متطورة، تتيح لها جمع وتحليل البيانات بدقة عالية، مما يسهل رصد الأهداف وتقديم المعلومات الاستخباراتية الضرورية.
· مرونة في التكوين والمهام:
تصميم العاصف لتكون قابلة للتكوين وفقًا لاحتياجات المهمة المحددة، مما يتيح لها تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام بما في ذلك الاستطلاع، والمراقبة، والاستهداف.
· موثوقية عالية:
بفضل تصميمها الدقيق والمواد المستخدمة في بنائها، توفر العاصف موثوقية عالية في العمل حتى في ظروف البيئة القاسية.
· سهولة الاستخدام والصيانة:
تتميز العاصف بتصميمها البسيط والمتين، مما يجعلها سهلة الاستخدام والصيانة، ويقلل من تكاليف التشغيل بشكل عام.
باختصار، تمثل طائرة العاصف قدرة فعّالة وموثوقة في مجالات الاستطلاع والمراقبة والاستهداف، وتساهم في تعزيز قدرات الدفاع والأمن للقوات الجوية السعودية.
- الطائرة (الهبوب HABOOB)
بدأت المملكة العربية السعودية صناعة الطائرة المسيرة الهبوب HABOOB التي تم تصنيعها بنقل التنكولوجيا من Vestel karyal المملوكة لشركة Vestel التركية بالتعاون مع شركه Intra السعودية للصناعات الدفاعية.
وتمتلك القوات البحرية الملكية السعودية عدد (46) طائرة , ومعنى الهبوب الريح المثيرة للغبار و بشكل وصفي عام تعني الحركة والنشاط.
وقد صٌممت المسيّرة HABOOB للقيام بمهام الإستخبارات و المراقبة والإستطلاع و الهجوم الأرضي ومهام البحث والإنقاذ كما بإمكانها حمل صواريخ منوعة.
ومن مميزاتها:
* الوزن الأقصى 630 كغم
* الطول 6.5 م
* العرض 13م
* الإرتفاع 2.45 م
* الحمولة القصوى 170 كغم ( 50 كغم بالجسم ، 120 كغم على الأجنحة )
* قوة المحرك : محرك واحد يولد قوة 97 حصان
* السرعة 150 كم/س
* الإرتفاع التشغيلي: يتراوح بين 18000 قدم الى 22500 قدم
* نطاق الإرتباط: 200 كم ، يمكن زيادة المدى عبر نظام الاتصال عبر الأقمار الصناعية SATCOM
* قدرة تحمل الطيران: 20 ساعة لمهام المراقبة ، 8 ساعات بحمولة اسلحة كاملة
- طائرة (العقاب 1 و العقاب 2)
هي طائرات صينية الصنع تابعة لشركة Tengoen Technology وقد تم توطينها وتطويرها بشكل كامل في شركة علم تقنية السعودية بعد اتفاقية مشتركة مع الشركة الصينية لتطوير انواع محددة من فئات الطائرة بالسعودية.
تعتبر الطائرة متعددة المهام وستكون متعددة النسخ وهو ما يجعلها طائرة فريدة من نوعها في فئتها , والفرق بينهما هي ان العقاب 1 تعمل بثلاث محركات والعقاب 2 لها محركين مما يحسن ادائها بشكل كبير
الخصائص العامة المتوفرة لعقاب 1 و 2 - TB001
هي طائرة MALE مسلحة
Medium Altitude Long Endurance
تمتلك 2-3 محركات ( نوعهم غير معروف )
طول الجناحين : 20 متر
الطول : 11 متر
أقصى وزن للاقلاع : 3200 كلغ ( عقاب 1 )
أقصى وزن للاقلاع : 2800 كلغ ( عقاب 2 )
سقف الارتفاع : 9.5 كلم ( عقاب 1 )
سقف الارتفاع : 8 كلم ( عقاب 2 )
المدى : 7,500 كلم
السرعة : 300 كلم/ساعة
كم يمكن للطائرة بالطيران لمدة 35 ساعة متواصلة وكما يمكن التحكم بها على بعد 3000 كلم عند تركيب وصلات تحكم عبر الاقمار الصناعية
- طائرة (النورس)
في انجاز يعتبر الاول من نوعه قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتحويل طائرة مأهولة إلى طائرة بدون طيار. وقد تم اختيار اسم (النورس) لهذا المشروع العظيم والذي يعتبر نواة في رؤية 2030م
وتتميز منظومة طائرة (النورس) بانها مكونة من سرب طائرات بدون طيار يتكون من ثلاث طائرات "النورس" بغرفة تحكم واحدة لتنفيذ مهام مشتركة، وتعد هذه الطائرات من النوع الاستراتيجي للطائرات بدون طيار، التي تصل مدة تحليقها إلى 30 ساعة. ويمكن استخدام المنظومة كمحطة جوية لنقل كمية عالية من المعلومات بين الطائرات إلى غرفة العمليات الأرضية لتغطية مسافات كبيرة، وهي مجهزة بكاميرات تصوير عالي الدقة نهاري وليلي، ويمكنها حمل حمولات مختلفة وبإمكانها العمل بالأقمار الصناعية. والجدير بالذكر أن منظومة أو سرب (النورس) يمكن الاستفادة منه في المجال العسكري حيث تتيح مرونة التشغيل والعمليات بحيث يمكن لإحدى الطائرات أن تقوم بالتصوير الجوي، وتقوم الطائرة الثانية بالتشويش بينما تقوم الطائرة الأخيرة بالمهام التكتيكية وجميعهم يتم التحكم بهم من غرفة قيادة واحدة وبنفس الوقت.
وهناك العديد من المشاريع لطائرات بدون طيار يتم العمل عليها اما بتصنيع كامل في المملكة العربية السعودية أو عبر شراكات وتوطين للصناعة في المملكة العربية السعودية
حفظ الله بلادنا من كل شر
